في بداية سنة 2024 كان كلّ شييء بخير، كنت أنشر مقالا جديدا هنا على مدوّنة الدّعم العربي فكانت يتمّ فهرسته في جوجل خلال دقائق أو ساعات قليلة -أبعد تقدير- من تاريخ النّشر.
كنتُ آنذاك أنشر المحتوى بشكل مستمرّ، ربّما لا أنشر كلّ يوم، لكن لا يمرّ أسبوع دون نشر أقلّ من 3 أو مقالات، لكنني قُبيل إطلاق تحديث مارس الأساسي في جوجل كنت قد توقّفت عن النّشر لمدّة.
ربّما توقّفت من شهر فبراير حتى شهر ماي أو يونيو، أتذكّر أنّه مرّ على المدوّنة 3 أشهر أو أكثر لم أنشر فيها محتوى جديدا ولم أكن أفعل فيها أيّ شيء، فقط توقّفت عن النّشر والوصول إلى المدوّنة.
بعد مرور 3 أشهر تقريبا عن توقفي عن النّشر، عدتُ لأتابع نشر المحتوى كما كنت أفعل في الماضي، لكن المفاجأة أن أوّل منشور نشرتُه بعد عودتي أخذ وقتا طويلا حتّى تمّت فهرسته وبدأت مشكلات فهرسة محتواي في جوجل تظهر...
المفاجأة أنّه في الأسابيع الأولى لعودتي للنّشر، لم تتمّ فهرسة أيّ محتوى نشرتُه على الإطلاق، المفاجأة أنّ المشكلة أخذت مني بضعة أشهر من النّشر المستمر والعمل بدون توقّف بشكل طبيعي كما كنت أفعل في العادة، لكن لم أتوقّف عن النّشر أو أهجر مدوّنة الدّعم العربي فقط لأنّ محتواها لم يعد يتمّ فهرسته في جوجل.
قمتُ ببعض الاختبارات والفحوصات للموقع الإلكتروني وللمحتوى فوجدتُ أنّ الأمور تمام ولا توجد مشكلة تقنيّة أو انتهاكات تؤدّي إلى منع فهرسة المحتوى، لهذا انتقلتُ إلى الخطوة التّالية.
ماذا قلتُ مع نفسي: قلتُ أنّ جوجل تزيد من ميزانيّة الزّحف للمواقع الإلكترونية التي تستمرّ في نشر المحتوى على الدّوام أو على الأقل بوتيرة منتظَمة، والمواقع التي تتوقّف عن النّشر من المفترض أن تتوقّف جوجل بالزّحف إليها بنفس السّرعة.
ما الإجراء الذي قمتُ به: قررتُ أني بمثل ما توقّفتُ 3 أشهر عن النّشر، سأسامرّ في النّشر كالعادة 3 أشهر أخرى قبل أن ألقي نظرة مرّة أخرى على حالة فهرسة الموقع الإلكتروني في جوجل، فإن لم تعد فهرسة المقالات سريعا، حينها سأتأكّد أنّ هناك مشكلة بالفعل في فهرسة جوجل أو فقط تمّ وضع علامة على موقعي بطريقة أو بأخرى مثل عقوبة خفية.
مرّت الأيّام والأسابيع، وبمرو الوقت، بدل ان كان يتمّ فهرس المقال الذي أنشره اليوم بعد أسبوع، صار يتمّ فهرسته بعد 6 أيّام من نشره، ثم 5 أيّام ثم 4 ثم 3 ثم 2 ثم 1... وهكذا.
أقصد بمرور مدّة أقلّ من 3 أشهر من العودة للنّشر والاستمرار فيه، تحسّنت فهرسة المدوّنة في جوجل وصار يتمّ فهرسة المقالات بسرعة كما كان يتمّ في السّابق، إلى حدّ بعيد.
في الوقت الحالي: لا أزال أعمل على مشاركة المحتوى مع من يُهمّهم من قرّاء المدوّنة، بحيث يصل المهتمّون إليه حتى لو لم يظهر لهم على نتائج بحث جوجل في الوقت الذي تتمّ فيه فهرسة المحتوى الذي أنشره بشكل سريع.
لماذا كتبتُ عن تجربتي مع مشكلة الفهرسة: لسبب بسيط، هو رؤيتي عددا كبيرا من المنشورات لمشرفي مواقع إلكترونيّة يشتكون من تأخّر فهرسة المحتوى الذي ينشرونه، فقبتُ أنّه من الممكن أن تكون هذه المشكلة بسبب توقّفهم عن النّشر في مرحلة ما أو عدم النّشر بصفة مستمرّة ومنتَظَمة.
في حال كنت تواجه مشكلات في فهرسة المحتوى الخاصّ بك في جوجل، تأكّد أوّلا من عدم وجود مشكلة تقنيّة تؤدّي إلى منع جوجل من الزّحف إلى المحتوى وفهرسته، مثل وجود علامة noindex عن طريق الخطإ في الموقع أو أسباب متعلِّقة بجودة المحتوى مثل وجود انتهاكات للمحتوى غير المرغوب فيه في جوجل مثل المحتوى المخادع أو المنسوخ أو قليل القيمة.
وفي حال كان لديك استفسار أو كنت بحاجة إلى مزيد من المساعدة، يُمكنك بدء مناقشة في منتدى الدّعم العَربي أو طرح سؤال في منتدى مجموعة خدمات بحث جوجل الرّسمي.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
شارك رأيك مع مدوّنة الدّعم العَربي! يرجى الالتزام بقواعد التعليقات. التعليقات التي تحتوي على إساءة أو تشهير أو دعاية أو محتوى مسيء لن يتم نشرها بعد المراجعة اليدويّة.