تعرّف على الأسباب الرّئيسيّة لتأخّر فهرسة صفحتك في جوجل | مدوّنة الدّعم العَربي

Slider

تعرّف على الأسباب الرّئيسيّة لتأخّر فهرسة صفحتك في جوجل

إذا كنت من مشرفي المواقع الذين يأخذون الأمور بعقلانية وصبر، فأنت في المكان الصّحيح، وندعوك إلى إتمام هذه المقالة إلى نهايتها بعناية. . .

هل تأخّرت الفهرسة؟ تعتقد أن صفحات الموقع الإلكتروني لا تظهر على نتائج البحث؟ هل اكتشفت أن ليس كل الصفحات تظهر على نتائج بحث جوجل؟ هل وجدت أن المواضيع التي يتم نشرها تتأخر في الظهور على نتائج البحث؟


لا تقلق، إذا كنت من مشرفي المواقع الذين يأخذون الأمور بعقلانية وصبر، فأنت في المكان الصّحيح، وندعوك إلى إتمام هذه المقالة إلى نهايتها بعناية. تجب الإشارة إلى أنك ستجد هنا مراجع وروابط مهمة تم اقتباسها من مستندات جوجل مباشرة.

أما إذا كنت من مشرفي المواقع الذين يأخذون الأمور بتسرّع ودون تفكير في النتائج، فدعني أخبرك أن هذا ليس الأسلوب المناسب للتعامل مع محرّك بحث جوجل. وفي نفس الوقت أدعوك للتّثبّت أكثر، وأخذ الكم الممكن من المعلومات المفيدة. لأنه بالسرعة يتم تجاوز وإغفال كم هائل من المعلومات القيّمة والتي من الممكن أن تكون سببا في نجاح الموقع الإلكتروني. واستغراق بعض الدقائق في القراءة والفهم والسّؤال، قد يغنيك عن ساعات وأيام عديدة من إصلاح المشاكل.

تأخّر الفهرسة في جوجل؟


قبل البدء في التّعرف على أسباب  تأخر فهرسة مقالات الموقع الإلكتروني، فلنلق نظرة على طريقة عمل محرّك بحث جوجل ، حتى نتمكن من فهم الأمور بشكل صحيح.

بعجالة واختصار، طريقة عمل محرّك بحث Google بسيطة للغاية، وتمرّ عبر 3 مراحل فقط:

  1. الزحف
  2. الفهرسة
  3. العرض

وبطريقة أخرى، تكون العملية كالآتي:


الزحف

عندما تقوم بنشر مقالة -توافق إرشادات مشرفي المواقع- على موقعك الإلكتروني يقوم محرّك بحث Google بـالزّحف إليها بواسطة برنامج زحف يُسمّى "googlebot".

تقول Google:

بالنسبة إلى معظم المواقع الإلكترونية، من المفترض ألا يصِل برنامج Googlebot إلى موقعك الإلكتروني أكثر من مرة واحدة كل بضع ثوانٍ في المتوسط، إلا أنّه من المحتمل أن يظهر المعدّل مرتفعًا بعض الشيء على مدى فترات زمنية قصيرة نتيجةً لحدوث تأخيرات.

المصدر: آلية وصول برنامج Googlebot إلى موقعك الإلكتروني | مجموعة خدمات بحث Google


وإذا تأمّلنا هذا المقتطف، وجدنا أن Google يقوم بـالزّحف أكثر من مرّة في الدّقيقة الواحدة. وهذه معلومة قيّمة. لهذا يجب أن لا تقوم بـمنع زاحف Google من الوصول إلى صفحات موقعك الإلكتروني بواسطة ملف robots.txt أو علامات الرؤوس المخصصة لبرامج الروبوت أو علامات noindex ... أو أي أمر آخر يتسبب في منع محرك البحث من الوصول إلى صفحات موقعك الإلكتروني التي تريد لها أن تظهر على نتائج البحث.

وبعد أن يقوم Google بالزّحف ويجد مقالتك، سيقوم بحفظ رابطها في أرشيف ليعود إليها فيم بعد ليقوم بفهرستها.


الفهرسة

بعد أن يقوم زاحف Google بالوصول إلى الموضوع الذي قمتَ بنشره بنجاح وبعد أن يقوم بحفظ رابطه، تبدأ عملية الفهرسة عن طريق عودة زاحف Google إلى محتوى المقالة أو الموضوع الذي قمت بنشره، عن طريق اتباع الرّوابط التي قام بحفظها بعد عملية الزّحف.

والفهرسة أساسا هي عبارة عن تحليل محرّك بحث Google لمحتوى الموضوع أو المقالة التي قمت بنشرها ومعرفة ما تحتويه.

فعلى سبيل المثال: يُصنّف العناوين ويقوم بمقارنتها مع عناوين أخرى موجودة مسبقا، ليرى هل فعلا المحتوى الذي تقدّمه فريد أم هو مجرّد نسخ ولصق. كذلك يقوم بمحاولة التّعرّف على المقالة وما تحتويه من محتوى كتابي وصور.

⚠️ تذكّر هذه المعلومة جيّدا: برنامج الزحف هو عبارة عن روبوت، لهذا لن يتمكّن من رؤية المقالة كما تراها أنت كمخلوق بشري والحمد لله. بل يراها عبارة عن عناصر برمجية. لهذا قد يستطيع قراءة المحتوى الكتابي ومطابقته والمحتوى الكتابي هو المفضّل له، لكنه لا يستطيع رؤية الصورة وفهمها ما لم تكن تضم المعلومات الضّرورية مثل تقديم اسم ملف وصفي ووصف سمة النص البديل للصور. كذلك سيساعد الاسم ووصف الصورة في تعرّف الزوار عليها في حال تعذّر تحميلها لسبب من الأسباب. وما ينطبق على الصورة قد ينطبق أيضا على مقاطع الفيديو والملفات الغير الكتابية الأخرى.

وإذا قام زاحف Google بتحليل محتوى المقالة التي قمت بمشاركتها ووجد أنها نسخة طبق الأصل، أو أنها لا تحترم إرشادات مشرفي المواقع، فمن البديهي أنه سيقوم بتجاهلها وعدم فهرسة الصّفحة لأنها لا تحتوي شيئا مفيدا أو شيئا جديدا. غير أنه من المحتمل أن يعود إليها في المستقبل ليتحقّق مرّة أخرى من هل تم تحسينها لتوافق إرشادات مشرفي المواقع. فإذا وجد أنه قد تم تحسينها فسيقوم بفهرستها. بينما إذا وجد أنها لا تزال على حالها السّلبي، فمن المرجّح أنه سيتأخّر في العودة إليها مرّة أخرى مدّة من الزّمن.

أما إذا وجد أنها مقالة رائعة ومنظمة وواضحة بالنّسبة للزائر وبالنّسبة له -أي زاحف Google- فسيقوم بتخزينها في فهرس Google والذي هو عبارة عن قاعدة بيانات ضخمة يتم تخزينها على عدد هائل جدًا من أجهزة الكمبيوتر.

لهذا ولـزيادة فرصة الفهرسة لصفحة من صفحات الموقع الإلكتروني وجب تحسين المحتوى دوما ليقترب من الكمال في موافقة إرشادات مشرفي المواقع، حتى تكون له فرصة أكبر في الظّهور على نتائج البحث.


العرض

بعد أن يقوم محرّك بحث Google بالزّحف إلى المقالة وفهرستها بعد أن قام بالتّعرّف عليها ووجد أنها موافقة لإرشادات مشرفي المواقع.

يقوم بعرضها كنتيجة للباحث الذي قام بإدخال عبارة معيّنة على محرّك البحث. وهذا طبعا في حال كانت الصّفحة تضم محتوى يُطابق ما بحث عنه الباحث واعتمادا على عدّة عوامل أخرى مثل النّقطة الجغرافية. حيث أن Google يُظهر للباحث النتيجة من الموقع الأقرب إليه. وكما يعتمد أيضا على اللغة والجهاز والذي يستخدمه الباحث ... 


أسباب تأخر فهرسة مقالات الموقع الإلكتروني

تأخر فهرسة مقالات الموقع الإلكتروني، يعود عادة إلى واحد أو أكثر من الأمور الآتية:

  • المقالة تمّ نشرها حديثا

إذا قمت بنشر مقالة على موقعك الإلكتروني، فلا تنتظر إيجادها في الوقت الفعلي على محرّك بحث Google إلا إذا كنت متأكّدا أنك قد وفّرت عليها محتوى فريدا وملفتا للنّظر وجذّاب.


  • الموقع الإلكتروني جديد وليست هناك روابط تؤدّي إليه بعد

إذا أنشأت موقعا إلكترونيا حديثا، فقد يلزم بعض الوقت حتى يستقرّ على بحث Google. تجب الإشارة إلى أن مدّة الاستقرار ترتبط بعدّة عوامل، لكن يُمكن تقديرها بين عدّة أسابيع إلى بضعة أشهر.


  • لا تحتوي المقالة على محتوى نصي عالي الجودة بما فيه الكفاية

من المهمّ جدّا معرفة أن كم المحتوى الكتابي على الموقع الإلكتروني وجودته يلعبان دورا أساسية في مدّة فهرسة المقالة، لهذا فـالمحتوى سيء الجودة يُعدّ من الأسباب الرئيسية في تأخر فهرسة المواضيع والمقالات.


  • الموقع الإلكتروني عامة أو الصفحة لا تحترم إرشادات مشرفي المواقع

تُعتبر إرشادات مشرفي المواقع كأعمدة وميزان لعملية الفهرسة، فبقدر توافق الموقع الإلكتروني وصفحاته مع إرشادات مشرفي المواقع، كانت الفرصة في الظّهور أكبر. وكلّما بَعُد الموقع الإلكتروني أو إحدى صفحاته من إرشادات مشرفي المواقع، كانت فرص ظهوره ضئيلة ومدّة الفهرسة أطول.


  • تم منع زاحف Google من الوصول إلى المقالة أو الموقع الإلكتروني ككلّ

قد يضع صاحب الموقع الإلكتروني رمزا على صفحة من صفحات موقعه الإلكتروني ظنّا منه أنه يساعد في تسريع عملية ظهورها على نتائج البحث وهو لا يعلم أنه قد قام بمنع زحف Google من الأساس.

نجد أيضا عددا ممن يستخدمون مدوّنات Blogger ويعتقدون أن ملف robots.txt ضروري، ولا يستخدمونه بالطّريقة الصّحيحة، مما يؤدّي إلى عدم قدرة زاحف Google من الوصول إلى الموقع الإلكتروني ككل أو إحدى صفحاته. فـهل ملف robots.txt ضروري لمدونات بلوجر؟


  • وجود إجراء يدوي في حق الموقع الإلكتروني

الإجراءات اليدوية هي عقوبات تطبّقها Google على المواقع الإلكترونية التي لا تلتزم بـإرشادات مشرفي المواقع. 

وتقول Google في تعريف الإجراءات اليدوية ما نصّه:

يصدر محرّك البحث Google إجراء يدويًا بحق موقع إذا قرر مُراجِع المخالفات في Google بأنّ هناك صفحات من هذا الموقع غير متوافقة مع إرشادات الجودة لمشرفي المواقع المتّبَعة في Google. وتعالج معظم الإجراءات اليدوية محاولات التحايل على فهرس البحث لدينا. وستؤدّي معظم المشاكل التي ترد في هذا التقرير إلى انخفاض ترتيب الصفحات أو المواقع أو إسقاطها من نتائج البحث بدون عرض أي إشارة مرئية للمستخدم.

المصدر: تقرير الإجراءات اليدوية | مركز مساعدة SC


  • وجود مشاكل تتعلّق بالأمان

مشاكل الأمان هي عندما ترصد Google مشاكل قد تؤثّر على الزائر، والتي منها:
- المحتوى المخترَق
- البرامج الضارة والغير المرغوب فيها
- الهندسة الاجتماعية

وتقول Google في تعريف مشاكل الأمان ما نصّه:

إذا أشار تقييم Google إلى أن موقعك الإلكتروني مُخترَق أو أنه يُظهِر سلوكًا قد يلحق ضررًا بالزائر أو بجهاز الكمبيوتر الذي يستخدمه، سيعرض تقرير "مشاكل الأمان" النتائج التي توصلت إليها Google. ومن أمثلة السلوكيات الضارّة هجمات التصيّد الاحتيالي أو تثبيت البرامج الضارّة أو البرامج غير المرغوب فيها على كمبيوتر المستخدم.

المصدر: تقرير مشاكل الأمان | مركز مساعدة SC


  • وجود طلب إزالة للصّفحة

في بعض الحالات، يكون سبب عدم ظهور المقالة، هو أنه تم تقديم طلب إزالة في حقّها بواسطة أداة الإزالة. ويعتقد المشرف أنه قد تأخّرت فهرستها، لكنها في الأساس قد تم منعها من الظّهور على نتائج بحث Google.


  • مظهر الموقع الإلكتروني أو الصّفحة لا يُسهّل على Google عملية الفهرسة وفهم محتوى الصّفحة

إذا كان مظهر الموقع الإلكتروني كافّة أو إحدى صفحاته غير متجاوب مع الأجهزة الجوالة، فمن الواضح أن زاحف Google للأجهزة الجوالة سيجد مشاكل في فهرسة الصّفحة، وسيكون هذا سببها في تأخر الفهرسة.


  • تم إجراء تعديلات كبيرة على الموقع الإلكتروني في الآونة الأخيرة

يُقصد بالتّعديلات الكبيرة على الموقع الإلكتروني بعض مما يلي:
- تغيير مظهر الموقع الإلكتروني 
- التعديل على أقسام الموقع الإلكتروني
- تغيير عنوان الموقع الإلكتروني
- نقل الموقع الإلكتروني


إذا أجريت واحدة أو أكثر من هذه التّعديلات في الآونة الأخيرة، فضع في الحسبان أنه من العادي جدّا أن يحدث بعض التغيير على ظهور صفحات الموقع الإلكتروني على نتائج البحث. لكن يُعتبر التّغيير مؤقّتا في حال تم التّحسين.

وهذا كل ما في الأمر فيما يتعلّق بـتأخّر فهرسة المقالات، وإذا كان لا يزال هناك أي سؤال أو استفسار، لا يجب التّردّد في تركه في الرّدود في الأسفل، أو طرح السؤال مباشرة على منتدى مساعدة مجموعة خدمات "بحث Google" مباشرة عن طريق الرّابط التّالي:


كما قد يثير انتباهك الانتقال للآتي:

تاريخ آخر تعديل: الجمعة 31 مارس 2023 على السّاعة 21:44 بتوقيت المملكة المغربيّة

0

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

شارك رأيك مع مدوّنة الدّعم العَربي! يرجى الالتزام بقواعد التعليقات. التعليقات التي تحتوي على إساءة أو تشهير أو دعاية أو محتوى مسيء لن يتم نشرها بعد المراجعة اليدويّة.

blogger

منشئي المحتوى

حقوق الطّبع والنّشر, معاملات مالية, معلومات
© جميع الحقوق محفوظة
مع كلّ محمد الورياغلي