يبدو أن الكثير من الأشخاص يعانون من تأخّر الفهرسة في جوجل مؤخّرا | مدوّنة الدّعم العَربي

Slider

يبدو أن الكثير من الأشخاص يعانون من تأخّر الفهرسة في جوجل مؤخّرا

ترجمة لتغريدة خبير تحسين محرّكات بحث يدرس أسباب تأخّر الفهرسة بالإضافة إلى السياق التاريخي ونصائح مفيدة للعمل على تحسين الفهرسة.

يبدو أن الكثير من الأشخاص يعانون من تأخّر الفهرسة في جوجل مؤخّرا، ويرجع بعضٌ من هذا على الأقل -ببساطة- إلى عدم فهم الأشخاص حقّا لكيفيّة عمل نظام "الأولويّة"، لذا إليك شرح سريع وقصير وسهل لمعرفة رأس 🧵 حول الأساسيّات: 

لم تكن جوجل قادرة (أو راغبة) في فهرسة كل ما يتم نشره على الإنترنت منذ عقود. تمّت مناقشة أنظمة (تحديد أولويّات الزّحف) كثيرا حتى في العقد الأول من القرن العشرين (2000-2010). إنّ تحديد أولويّات الزّحف هو نظام راسخ وقويّ وقابل للتّطوير.

تأخّر الفهرسة في جوجل مع لقطة شاشة من تغريدة ذات الاصداتر المعتم من تويتر


يتمّ إدراج كل عنوان URL يعرفه جوجل في قائمة انتظار، وهذه القائمة عبارة عن قاعدة بيانات قديمة كبيرة تضمّ جميع عناوين URL هذه، ويتم فرزها حسب ترتيب الأولويّة المحدَّدة خوارزميّا. يمكن بعد ذلك إضافة كلّ عنوان URL جديد يتمّ اكتشافه إلى "قائمة الانتظار" على الفور بأولويّة معيّنة.

يُمكنك الرّجوع إلى مقال المدوّنة حول "مشكلة الفهرسة في جوجل" لمزيد من التّفاصيل.

وهذا يجعل النّظام ديناميكيّا وقابلا للتّطوير، وفي كلّ فترة من الوقت، يمكن لروبوتات جوجل العمل على المهامّ ذات الأولويّة قدر الإمكان. الأولويّة الدّقيقة التي يتمّ تحديدها لها سوف تنثني تلقائيّا وتتغيّر حسب الطّلب. في الأوقات المزدحمة، يتم التّعامل مع الأولويّة الأعلى فقط.

في الفترات الأكثر هدوءا، يمكن لبرامج الرّوبوت الخاصّة بجوجل "اللّحاق" ببعض عناوين URL ذات الأولويّة المنخفضة. بالإضافة إلى ذلك، مع مرور الوقت، تكتسب عناوين URL التي لم يتمّ الوصول إليها بعد -لانخفاض الأولويّة- نظرا لانتظارها لفترة من الوقت. كل شيء بسيط ومنطقي حتى الآن.

ومع ذلك، فكّر في هذا الأمر. كلّما تمّ إنشاء المزيد والمزيد من المحتوى، زادت المهامّ في تلك القائمة، ولا تنتقل الروبوتات إلى العناصر ذات الأولويّة المنخفضة ببساطة لأن هناك ضعف عدد العناصر ذات الأولوية العالية كما كانت موجودة في السابق. أو 10 أضعاف، أو مائة...

إنشاء المحتوى بإعداد هائلة بسبب الذّكاء الاصطناعي عامل قويّ في ما يجري.

من الطّبيعي تمامًا، والذي كان متوقعًا منذ فترة طويلة، أنه مع زيادة حجم إنشاء المحتوى، والحاجة إلى الزّحف إلى المزيد والمزيد من عناوين URL، فإن الأولويّة العليا لازمة لأي عنصر "لإجراء القطع" في ساعة أو يوم أو أسبوع أو شهر معيّن، وما إلى ذلك. ولكن لا يزال يتمّ التقاط الأولويّة القصوى على الفور تقريبا.

وهذا هو أحد الأسباب الرّئيسية التي جعلتني أتحدث [يقول كاتب المنشور الأصلي - انظر أسفل الصّفحة] عن أهمية بناء وصيانة الإشارات ذات الأولوية العالية حرفيّا منذ عام 2006 تقريبا في منتديات Cre8asite. لذلك، دعونا نلقي نظرة سريعة على ما يحدّد الأولويّة.

لنبدأ بما هو واضح: "لديّ مشاركة مدوّنة جديدة وأريد فهرستها" ليس شيئًا تعتبره جوجل إشارة ذات أولويّة. افهم أيضا أنّ هذا نظام عالمي، وأن العبث به أكثر من اللاّزم سيجعل جوجل تضيف المزيد من الحدود والضّمانات.


الروابط: لا، ليس أيّ رابط قديم أو جميع الروابط، ولكن على الرّغم من رغبة غاري منكم جميعا أن تتوقفوا عن إنشاء الرّوابط، إلاّ أنّها تظل إشارة قويّة على الأهميّة، وفقًا لأساسيات نظام الشّبكة، والتي تعدّ أساس الرسم البياني للارتباط بأكمله.


الطّلب: من المؤكَّد أنّ البحث عن العلامة التّجارية هو أحد أشكال الطّلب، ولكن هناك شكل آخر هو ما إذا كان الاستعلام نفسه يتّجه لأعلى أو لأسفل، والإشارات الأخرى المستندة إلى نسبة النّقر إلى الظّهور التي تشير إلى أنه يجب على جوجل فهرسة المزيد من المحتوى الجديد كأولويّة عالية في موضوع معيّن أو مساحة استعلام.

من العوامل التي تؤثّر أيضًا على "الطلب" ما إذا كان لدى جوجل بالفعل الكثير من العرض أم لا. تُعدّ كتابة المقالة المليون حول HCU ذات أولويّة أقل بكثير لفهرسة جوجل مقارنة بالمقالات الألف الأولى، وكانت أقلّ من أول 10 مقالات. ستحتاج إلى إشارات عالية الجودة لمواجهتها.

كلّ هذه الأدوات المتوفّرة تقترح الكلمات الرّئيسية الأكثر شيوعا لاستهدافها؟ نعم، تحقق مما قام جوجل بفهرسته بالفعل، وما إذا كان هناك طلب على الحداثة، قبل إضاعة وقتك على محتوى "أنا أيضًا" ذي الأولوية المنخفضة للفهرسة.


الكمّيّة: يبدو أن هناك أولويّة "تعزيز" يتمّ تعيينها عندما يكون النطاق مفهرسا قليلا حاليّا (امنح الجميع عيّنة عادلة)، وعلى العكس من ذلك، كلما زاد عدد النّطاقات التي تمت فهرستها بالفعل، كلما كانت الأولويّة الأعلى *قَدْ* تتطلّب الحصول على المزيد. ستحتاج إلى ارتفاع الطلب والرّوابط للتّعويض.

لذلك، لكي يتمّ الزّحف إلى المواقع وفهرستها، يجب أن تحظى بأولوية عالية بما يكفي لدورة الزّحف المحدّدة. تعدّ الرّوابط والطلب من العوامل التي يمكنك العمل عليها من خلال التّركيز على الجودة. تعتبر الكمّيّة جانبا سلبيّا ما لم تكن هذه الكمّيّة أيضًا *تعزّز* حجم الرّوابط وإشارات الطّلب


ملاحظتان أخيرتان مهمتان: أولاً، الزّحف الفوري ليس ضروريا. الصّبر شيء جيّد. توقَّعَ كل مُحسّني محرّكات البحث (SEO) في العقد الأول من القرن العشرين أن يستغرق المحتوى أسابيع أو حتى أشهر حتى تتمّ فهرسته بالكامل والحصول على درجة PageRank وما إلى ذلك.


الملاحظة الثانية المهمة: لا تقع في فخ "إجبار" الزّحف والفهرسة. إنّ معرفة المدّة التي يستغرقها جوجل للزحف والفهرسة هي الطريقة الوحيدة التي تعرف بها أولويّتك الحاليّة. إن إخفاء المشكلات التي قد تضرّك لاحقًا هي لعبة حمقاء.

بدلاً من ذلك، راقب بعناية كيفيّة ظهور أولويّة الزّحف للمحتوى الخاصّ بك من خلال مشاهدة الفهرسة الطّبيعيّة، والعمل على إصلاح إشارات الأولوية الأساسيّة. ففي نهاية المطاف، لن يختفي النّظام، وستزداد أهميّته مع زيادة إنشاء المحتوى.


تمّت ترجمة هذا المحتوى إلى اللّغة العربيّة بعناية شديدة من تغريدة Ammon Johns:


لماذا وجدتُ أنّ هذه التّغريدة مهمّة؟

وجدتُها مهمّة لأنّها تضمّ معلومات دقيقة قادمة من خبير تحسين محرّكات البحث قديم، لهذا رأيتُ أن السّياق التّاريخيّ يلعب دورا مهمّا. بالإضافة إلى ذلك، فقط قام مجموعة من الخبراء الآخرين وبعض موظّفي جوجل بمن فيهم جون مولر بمشاركتها. لهذا رأيتُ أنّ ترجمتها لمشرفي المواقع العرب ستكون ذات فائدة وأولويّة.

في حال كانت لديك أسئلة أو كنت بحاجة إلى مزيد من المساعدة، لا تتردّد في مشاركتها في التّعليقات، نشر منشور في مجموعة جوجل سيرش كونسول بالعَربي أو طرح سؤال في منتدى مساعدة مجموعة خدمات بحث جوجل.

وهذا كلّ ما في الأمر
🤛🏽 🤜


2
( إخفاء التعليقات )

شارك رأيك مع مدوّنة الدّعم العَربي! يرجى الالتزام بقواعد التعليقات. التعليقات التي تحتوي على إساءة أو تشهير أو دعاية أو محتوى مسيء لن يتم نشرها بعد المراجعة اليدويّة.

blogger

منشئي المحتوى

حقوق الطّبع والنّشر, معاملات مالية, معلومات
© جميع الحقوق محفوظة
مع كلّ محمد الورياغلي