إذا كنت تبحث عن المزيد من الإشارات لتحسين تجربة استخدام موقعك الإلكتروني فسيُلفت انتباهك قراءة هذه الصّفحة حول نقرات الغضب التي تُعتبر واحدة من الإشارات التي يعتمد عليها مشرفو المواقع لتحسين تجربة استخدام مواقعهم الإلكترونية ومن ذلك تحسين محرّكات البحث أيضا.
تمّ إنشاء هذه الصّفحة لصالح مشرفي المواقع الإلكترونية والمدوّنات الذين يريدون تحسينها لتقديم تجربة استخدام أفضل وجلب المزيد من الزّيارات والاستفادة منها إلى أقصى الحدود. والهدف منها إطلاعهم على مصطلح "نقرات الغضب"، أسباب نقرات الغضب، وكيف يُمكن رصدها والتّعامل معها من أجل تحسين تجربة الاستخدام والمزيد.
تعريف نقرات الغضب وكيف يُمكن تحديدها
نقرات الغضب: (تختلف عن النّقرات الميّتة) وهي النّقرات المتكرّرة والسّريعة والمتتابِعة للمستخدمين على عنصر ما من الصّفحة (بالإنجليزيّة: Rage clicks)، الأمر الذي يُعتَبَر علامة على الإحباط. ويُمكن تحديدها من خلال استخدام أدوات توفّر إحصاءات حول نقرات الغضب، فمن ذلك، مايكروسوفت كلاريتي التي تساعدني بشكل مستمرّ على اكتشاف هذا النّوع من النّقرات على مواقعي الإلكترونية الشّخصية ومواقع عملائي. تعرّف على خطوات التسجيل في مايكروسوفت كلاريتي
بمجرّد الوصول إلى لوحة تحكّم كلاريتي ستظهر لك نسبة نقرات الغضب على موقعك الإلكتروني، ومن ثّمّ يُمكنك الاطّلاع على التّسجيلات لمعرفة أين وكيف حصلت هذه النّقرات.
ستلاحظ أنّ نقرات الغضب تكون متقاربة فيما بينها وبشكل سريع. على سبيل المثال فقط، 8 نقرات متتابعة في ثانية واحدة.
أسباب حدوث نقرات الغضب
النقرات الغاضبة كما قلت، هي عندما ينقر المستخدمون أو يستمرّون في النّقر بشكل متكرر على عنصر ما على الموقع الإلكتروني، مما يشير إلى الإحباط. ويمكن أن تحدث نقرات الغضب بسبب العديد من الأشياء، لعلّ أهمّها:
- عدم فَهم عنصر ما هل هو قابل للنقر أم لا: وهذا بسبب التّصميم السّيئ غير الواضح للمستخدِمين، والذي لا تظهر عليه الأمور كما هي عليه حتى يفهمها الأشخاص. حيث يعتقد الشّخص أنّه ينقر على زرّ، لكنّه ليس زرّا في الحقيقة.
- بطء في تفاعل الصّفحة: وجود وقت ميّت لا تتفاعل فيه الصّفحة بأي شكل سبب شائع لحدوث نقرات الغضب.
- الأزرار التي لا تعمل بشكل صحيح: أو التي تكون مهمّة عملها مرتبطة بعمليّة أخرى على الصّفحة بشكل غير واضح. مثلا، لن تتمكّن من إرسال نموذج في حال لم تقم بملء الحقول الإلزاميّة، لكن هذا غير واضح على النّموذج.
- العناصر المعطَّلة: مثل الأزرار التي لم تعد تعمل.
- المحتوى المضلل: مثل فقرة تضمّ عبارة انقر هنا التي توحي إلى النّقر على رابط بينما هي في الحقيقة غير ذلك.
- التراكبات غير المرئية: مثل بعض الصّفحات التي عند النقر فوق أي مكان فيها، سواء كان النقر بزر الماوس الأيمن أو الأيسر، يظهر محتوى غير مرغوب فيه.
أفضل الممارسات لتجنّب نقرات الغضب
من أجل تجنّب نقرات الغضب، يجب قبل ذلك فهمها ومعرفة السّبب الذي بالمستخدِم إلى القيام بهذه النّقرات. فعلى سبيل المثال، إذا وجدت أن نسبة كبيرة من نقرات الغضب تمّت على عنصر ما يُشبه زرّا، فتحقّق من أن الزّرّ غير معطّل في حال كان زرّ، أو توضيحه للمستخدمين بحيث يفهمون مضمون الصّفحة. وهكذا:
توضيح عناصر الصّفحة: حتى تظهر الأزرار أزرارا والرّوابط روابطا وما إلى ذلك.
سرعة تفاعل الصّفحة: التّأكّد من سرعة التّحميل والتّفاعل وحالة الصّفحة.
الإصلاح الدّوري للموقع: إصلاح الأزرار والعناصر التي لا تعمل بشكل صحيح.
توضيح المحتوى: بطريقة يُفهم منها محتوى الصّفحة والسّياق.
الابتعاد عن المحتوى المضلّل: قدر الإمكان كما تعلم
وفي الختام، إن فهم ومعالجة معالجة نقرات الغضب ومثلها النّقرات الميّتة على الموقع الإلكتروني يساعد بشكل كبير في تحسين تجربة الاستخدام وتحسين ظهور الموقع الإلكتروني وكسب المزيد من ثقة العملاء والمستخدِمين.
مصادر ومراجع:
مدوّنة الدّعم العَربي: لفهم منتجات جوجل، تحقيق الرّبح من الإنترنت وتحسين الظّهور على نتائج محرّكات البحث العالميّة...
المشاركات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
شارك رأيك مع مدوّنة الدّعم العَربي! يرجى الالتزام بقواعد التعليقات. التعليقات التي تحتوي على إساءة أو تشهير أو دعاية أو محتوى مسيء لن يتم نشرها بعد المراجعة اليدويّة.